تذبذب الأسهم العالمية- ترقب الفائدة الأمريكية وتراجع التكنولوجيا يقابل مكاسب آسيوية

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض09.04.2025
تذبذب الأسهم العالمية- ترقب الفائدة الأمريكية وتراجع التكنولوجيا يقابل مكاسب آسيوية

شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا في مستهل التداولات يوم أمس، وذلك قبيل الإعلان المرتقب لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، وقد تأثرت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل خاص جراء الارتفاع الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وفقًا لـ "رويترز"، افتتح مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت بانخفاض قدره 77.05 نقطة، أي ما يعادل 0.21%، ليصل إلى مستوى 36722.60 نقطة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بمقدار 5.55 نقطة، أو بنسبة 0.12%، مسجلًا 4787.99 نقطة. في المقابل، هبط مؤشر ناسداك المجمع، الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا، بنحو 75.56 نقطة، أي بنسبة 0.48%، ليصل إلى 15547.16 نقطة.
على صعيد آخر، فقدت الأسهم الأوروبية زخمها التصاعدي يوم أمس بعد انطلاقة قوية في بداية العام الجديد، حيث أثارت الزيادة في عوائد السندات الأمريكية والمخاوف التنظيمية في الصين قلقًا بالغًا لدى المستثمرين.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.07%، مدفوعًا بصعود أسهم قطاعات السيارات، والكيماويات، والنفط، والغاز.
تجدر الإشارة إلى أن التوقعات برفع مبكر لأسعار الفائدة الأمريكية قد أدت إلى ارتفاع عوائد أذون الخزانة في اليوم السابق، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن أسهم شركات التكنولوجيا والاتجاه نحو أسهم البنوك كملاذ آمن.
وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.1% بعد تراجعها في اليوم السابق.
وارتفع سهم شركة "بي.إم.دبليو" بنسبة 0.3%، وذلك عقب تحقيقها مبيعات قياسية خلال عام 2021.
وفي الأسواق الآسيوية، أغلق مؤشر نيكاي الياباني تعاملات يوم أمس على ارتفاع طفيف، حيث طغت مكاسب الأسهم القيادية، مثل مجموعة سوني وتويوتا موتور، على تراجع شركات التكنولوجيا الكبرى، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع.
وأنهى مؤشر نيكاي تداولاته مرتفعًا بنسبة 0.1% ليبلغ 29332.16 نقطة بعد أن شهد تذبذبًا ملحوظًا خلال الجلسة، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.46% ليصل إلى 2039.27 نقطة.
وشهد مؤشر الشركات الناشئة انخفاضًا حادًا بنحو 5%، مسجلًا أدنى مستوياته منذ شهر مايو من عام 2020، وذلك بفعل المخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت قريب إلى عمليات بيع مكثفة للأسهم ذات التقييمات المرتفعة.
وارتفع سهم شركة تويوتا بنسبة ملحوظة بلغت 2.57%، مواصلًا بذلك مساره الصعودي بعد أن تفوقت مبيعاتها من السيارات على مبيعات شركة "جنرال موتورز" في الولايات المتحدة خلال عام 2021، لتكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1931 التي لا تتصدر فيها الشركة الأمريكية مبيعات السيارات في الولايات المتحدة على مدار عام كامل.
وقفز سهم شركة "سوني" بنسبة كبيرة بلغت 3.6% ليصبح المساهم الأكبر في صعود مؤشر نيكاي، وذلك بعد أن كشفت المجموعة عن خطط لإنشاء شركة جديدة في فصل الربيع لإنتاج السيارات الكهربائية.
وكان قطاع التأمين هو الرابح الأكبر في السوق اليابانية، حيث ارتفعت أسهم شركاته بنسبة ملحوظة بلغت 3.16%.
وفي المقابل، تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، حيث انخفض سهم شركة "طوكيو إلكترون" بنسبة 1.4%، وهبط سهم "إم3"، وهي منصة للخدمات الطبية، بنسبة 6.43%، كما انخفض سهم شركة "تيرومو" المتخصصة في المعدات الطبية بنسبة 2.17%.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة